مقارنة وقياس
لو نظرنا الى ما كانت عليه الأمم العربية في الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام ثم ما أحدثه الإسلام فيها من تغيير كبير، نجد أنفسنا على يقين تام بأن "الإسلام هو الحل" لواقعنا الذي نعيشه.
فالجاهلية المستحكمة وعبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ووأد البنات وانتشار الخمر وألوان الفساد والعصبيات والحروب المستمرة ثم كيف قوبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته الى عبادة الله وحده بكل ألوان الحرب والكيد والإيذاء والتعذيب بل والقتل، ولكن الله حفظه ورعاه ونصره فإذا بهذه الأمة المتهلفة تتحول الى أمة تقود البشرية الى كل خير قوة وعزة.
لقد أتى على هذه الأمم الشرقية حين من الدهر جمدت وسكنت حتى كادت تفقد كيانها ولكنها الآن تغلي غليانا بيقظة شاملة في كل مناحي الحياة وتضطرم اضطراما بالمشاعر الحية القوية والأحاسيس العنيفة، ولولا ثقل القيود من جهة والفوضى في التوجيه من جهة أخرى لكان لهذه اليقظة أروع الآثار، ولن تظل هذه القيود قيودا الى الأبد فإنما الدهر قلُّب فما بين طرفة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال الى حال، فبعد الحيرة هدى، وبعد الفوضى استقرار، ولله الأمر من قبل ومن بعد، لهذا لسنا يائسين أبدا وآيات الله تبارك وتعالى وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الأمم وإنهاض الشعوب بعد أن تشرف على الفناء كل ذلك ينادينا بالأمل الواسع ويرشدنا الى طريق النهوض.
والآيات الكريمة في أول سورة القصص نرى فيها كيف يطغى الباطل ويعتز بقوته ويطمئن الى جبروته ويغفل عن عين الحق التي ترقبه حتى إذا فرح بما أوتي أخذه الله أخذ عزيز مقتدر وأبت إرادة الله إلا أن تنتصر للمظلومين وتأخذ بناصية المهضومين المستضعفين فإذا الباطل منهار من أساسه وإذا الحق قائم البنيان متين الأركان وإذا أهله هم الغالبون، يقول الله تعالى:{ طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} القصص 1-6.
لو نظرنا الى ما كانت عليه الأمم العربية في الجزيرة العربية قبل ظهور الاسلام ثم ما أحدثه الإسلام فيها من تغيير كبير، نجد أنفسنا على يقين تام بأن "الإسلام هو الحل" لواقعنا الذي نعيشه.
فالجاهلية المستحكمة وعبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ووأد البنات وانتشار الخمر وألوان الفساد والعصبيات والحروب المستمرة ثم كيف قوبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته الى عبادة الله وحده بكل ألوان الحرب والكيد والإيذاء والتعذيب بل والقتل، ولكن الله حفظه ورعاه ونصره فإذا بهذه الأمة المتهلفة تتحول الى أمة تقود البشرية الى كل خير قوة وعزة.
لقد أتى على هذه الأمم الشرقية حين من الدهر جمدت وسكنت حتى كادت تفقد كيانها ولكنها الآن تغلي غليانا بيقظة شاملة في كل مناحي الحياة وتضطرم اضطراما بالمشاعر الحية القوية والأحاسيس العنيفة، ولولا ثقل القيود من جهة والفوضى في التوجيه من جهة أخرى لكان لهذه اليقظة أروع الآثار، ولن تظل هذه القيود قيودا الى الأبد فإنما الدهر قلُّب فما بين طرفة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال الى حال، فبعد الحيرة هدى، وبعد الفوضى استقرار، ولله الأمر من قبل ومن بعد، لهذا لسنا يائسين أبدا وآيات الله تبارك وتعالى وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الأمم وإنهاض الشعوب بعد أن تشرف على الفناء كل ذلك ينادينا بالأمل الواسع ويرشدنا الى طريق النهوض.
والآيات الكريمة في أول سورة القصص نرى فيها كيف يطغى الباطل ويعتز بقوته ويطمئن الى جبروته ويغفل عن عين الحق التي ترقبه حتى إذا فرح بما أوتي أخذه الله أخذ عزيز مقتدر وأبت إرادة الله إلا أن تنتصر للمظلومين وتأخذ بناصية المهضومين المستضعفين فإذا الباطل منهار من أساسه وإذا الحق قائم البنيان متين الأركان وإذا أهله هم الغالبون، يقول الله تعالى:{ طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} القصص 1-6.