شبرا الخيمة

نرحب باعضاءنا و زوارنا الكرام ونرجو ان ينال المنتدي اعجابهم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبرا الخيمة

نرحب باعضاءنا و زوارنا الكرام ونرجو ان ينال المنتدي اعجابهم

شبرا الخيمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع اجتماعى ثقافى تعليمى يخدم كل مواطنى شبرا الخيمة


    مؤشرات ومبشرات

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 183
    تاريخ التسجيل : 13/08/2011
    العمر : 28
    الموقع : https://shobra.3oloum.com

    مؤشرات ومبشرات Empty مؤشرات ومبشرات

    مُساهمة  Admin الخميس يناير 12, 2012 2:03 pm

    مؤشرات ومبشرات

    ـ2ـ



    يمضي الدعاة الى الله على طريق الدعوة وهم واثقون بأن الله منجز وعده لمن خلصت نيته، واستقامت وجهته، وشمّر عن سواعد البذل والعطاء والعمل والجهد، لا يطمع إلا في رضا الله وعظيم أجره، كما أنهم في الوقت نفسه يدركون أن الطريق غير مفروش بالورود، بل تعترضه العقبات وتملؤه السدود والحواجز وتكتنفه الصعاب، ومن أجل ذلك لا يتسلل الى قلوبهم اليأس أو الوهن، ولا تخبو في نفوسهم بواعث الأمل في غد مشرق تسده القيم، وتظلله العدالة وتتأكد فيه معالم ودعائم الحرية والأمن، وترفرف عليه أعلام الحب والأخوة، وتتضاءل وتنكمش ـ بل تتلاشى ـ فيه الموجة الطاغية من مدنية الغرب وحضارته المادية التي خضعت لسيطرة المتعة والشهوة.



    ومع وعورة ومعوقات الطريق، ومع مواصلة لدعاة للعمل المتواصل والسعي الدءوب لما فيه خير الناس كافة، ومع صفاء وخلوص النيات، وصدق واستقامة الوجهة والتوجهات تلوح في الآفاق مؤشرات ومبشرات الخير، هي بالنسبة للدعاة الى الله بمثابة العلامات على صحة الطريق، ليوقنوا أنهم ماضون نحو الهدف والغاية، فيضاعفوا الجهود والعمل.



    من أجل ذلك كان الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ـ وهو يؤكد أن من بين مهام الإخوان المسلمين العظيمة أن يقفوا في وجه الموجة الطاغية من حضارة أوروبا المادية التي زحفت على عالمنا العربي والإسلامي، ويدرك أن الطريق طويل وأن المتربصين على جانبيه وخلف سدوده وعوائقه كثيرون ـ يدرك أيضا أن المستقبل للإسلام.



    · كان يدرك أن الاستعمار الذي ساد وسيطر لقرون على أحوال وأوضاع المسلمين وعالم المسلمين، وهو يفرض نماذج وأساليب حياته، قد باعد بين الناس وأن يستظلوا بشريعة الاسلام، ويعيشوا في رحاب نظامه، ومهد في الوقت نفسه الطريق لانتشار عاداته وتقاليده وقيمه الإباحية، وأيضا انتشار الجرائم البشعة من قتل وسرقة واعتصاب، مع إدمان للمخدرات وإشاعة للخمور والمسكرات، ومع تنحية الغرب المستعمر لشريعة الإسلام لم تكن هناك الأحكام الرادعة الحازمة التي تردع وتكبح الشهوات فضعفت وذبلت الضوابط الداخلية في قلوب وأفئدة الناس.



    · أدرك مؤسس هذه الجماعة كذلك أن الأنظمة الحاكمة قد آلت على نفسها أن تعرقل خطوات الدعوة والدعاة مع غض الطرف عن الفساد والمفسدين، بل إن منها من روّج للفساد من خلال أجهزة الإعلام، وذلك بإفساحها المجال بقصد أو غير قصد للعديد من أشكال الانحراف أو أشكال السلب والنهب.



    · ولمس ببصيرته الفاحصة أن الأزهر الشريف صاحب الرسالة العالية والتاريخ الحافل بالجهاد ونشر العلم والضياء، لم يسلم من الطعن والتخريب في ظل الاستعمار للحيلولة بينه وبين رسالته، وما أصاب الأزهر أصاب من قبل المعاهد لتعليمية، حتى وصل الوضع في أيامنا الراهنة الى حد أن الكثيرين لا يعرفون كتابة جملة صحيحة شكلا ومعنى، كما انحدر مستوى الدعاة وانعزلوا عن حاجات العصر وفهم مطالبه ففقدوا تأثيرهم بالضرورة.





    مؤشرات ومبشرات



    كان حسن البنا الإمام الداعية، والأجيال من الدعاة الذين حملوا الأمانة وواصلوا المضي على طريق الدعوة من بعده، يعرفون طبيعة الطريق، ولكن يدركون أن لعمل الدعاة ثماره، ولجهودهم نتاجها، خاصة أن دلائل ومؤشرات ومبشرات الخير تلوح في الآفاق، بل ويلسمها الناس على أ{ض الواقع تغييرا في المجتمعات كان من أهم ملامحه ظهور بدايات ودلائل تؤكد إنحسار مظاهر وعادات وتقاليد الغرب التي زحفت علينا، تغييرا صاحب ظهور وانتشار الصحوة التي عمّت المشرق والمغرب، وكان من أهم ملامحها التمسك بالدين والتزام تعاليمه وقيمه وسلوكياته على مستوى الفتيان والفتيات، وما واكب ذلك من إقبال على العبادة واعتزاز من الفتيات بالحجاب الذي حسر موجة التبرج والسفور مع تأكيد الحرص على الهوية والأصالة والتفوق في العلم والمعرفة لتحقيق التقدم المنشود.



    · أيضا ظهرت البنوك والمؤسسات الاقتصادية الاسلامية التي قطعت شوطا في تحرير المجتمعات والأفراد من وطأة الربا، وفتحت الأبواب أمام المشروعات الإسلامية، مع تأكيد روح التكافل والتضامن والتعاطف، كما صار للزكاة العديد من المراكز والمواقع التي تقوم بجمعها والكثير من المنافذ التي تقوم على صرفها في أوجهها وحيث تؤتي ثمارها.



    · وارتفعت في كل مكان الأصوات المطالبة بتطبيق شرع الله، والعيش في ظلال وإطار نظام الحياة الذي ارتضاه الله لعباده والذي يكفل لهم السعادة والطمأنينة وراحة البال والضمير، واستقرار وتوازن النفس، كما ارتفعت رايات وشعارات الجهاد ومقاومة الأعداء والدفاع عن الأوطان وتحرير المحتل من الأقطار، بل لقد حدثت معارك وماوجهات بين المجاهدين وقوى الاستعمار على ساحات، عادت بالأذهان الى الزمن الأول للجهاد والمجاهدين، والتضحية والبذل بعد أن ظن الأعداؤ أنهم تمكنوا من وأد روح الجهاد في الشعوب الإسلامية.



    · ومع اتساع حركة الدعاة، اتسعت آفاق المد الاسلامي لتشهد ساحة العديد من الدول الغربية، وأيضا الساحة الأمريكية، عديدا من الأنشطة الإسلامية من خلال المراكز والجمعيات الإسلامية والمساجد والمدارس التي تمارس دورها الدعوي عبر الحوار الذي يعتمد الحجة والدليل من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وعبر جميع الأعمال والأنشطة التي تؤكد سعي وحرص الإنسان المسلم على خير الناس وصالحهم، كما نشطت حركة للترجمة صاحبها إقبال نشيط على دراسة الإسلام والإيمان به والنهوض بتعاليمه، الأمر الذي يشير الى تطلع الأرواح والنفوس الى ما يروي ظمأها ويضمن ويوفر لها توازنها، وبالتالي يحقق لها السكينة والطمأنينة.



    من أجل ذلك كان صبر الدعاة على البلاء ومشاق فتن ومحن الطريق هو صبر الذين آمنوا بالإسلام الحنيف الذي لا عوج فيه، ولا ضلال لمن اتبعه، ورسخت العقيدة في قلوبهم وأعماقهم فصارت أثبت من الرواسي وأعمق من خفايا الضمائر، وباتوا وأصبحوا وهم يرددون في امتثال والتزام وتدبر:{ شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم* إن الدين عند الله الإسلام} آل عمران 18-19.



    إنهم يرون فيه النعمة الكبرى التي أنعم الله بها على عباده، وأرسل بها جميع رسله منذ آدم حتى خاتم النبيين والرسل عليهم الصلاة والسلام، والذي نزل الاسلام على قلبه لجميع الناس وحتى قيام الساعة، وصدق القائل عز وجل:{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} المائدة 3.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:53 am